نافذة المستقبل بأقفال الانجليزية
ماذا لو كان لديك مفتاحٌ سحري يفتح كل الأبواب المؤصدة أمامك ومجرفةٌ تدفن كل الحفر التي قد تعيق سير تقدمك؟ أليس هذا يساعدك في توفير الكثير من الوقت ويختصر لك العديد من الخطوات؟ كذلك اللغة الإنجليزية. فاللغة الإنجليزية هي مفتاحك لنافذة المستقبل المطلة على شتى أنواع العلوم والمعرفة، التي تكسو هذا العالم المترامي الأطراف بلباسٍ أخضر جميل، وبها يسهل عليك الاطلاع والتزود من هذه العلوم في مدة وجيزة، فهي بلا شك لغة هذا العصر الذي اتسم بالسرعة والوحدة. فبتعلمك للغة الإنجليزية تكون كالذي أمسك بمجرفته وبدأ يرسم الجداول في بستانه لتنمو كل بذرة وتُروى كل غرسة. ثق تماماً أنه لا شيء يحول بينك وبين تحقيق أحلامك سوى عدم إيمانك بحلمك فبالتوكل على الله، وبالصبر ستحقق أحلامك - بإن الله -. ولتكن سيرة رسول الله ﷺ معينة لك ومسليّة لتبلغ ما تتطلع إليه من أهداف. وثق أن تعلم اللغة الإنجليزية ليست عسيرة كما رسمت في مخيلتك، فهي من أسهل لغات العالم اكتساباً حسب التجارب. وليكن في حساباتك أن أغلب المؤسسات الحكومية والشركات التجارية تفضل حامل اللغة الإنجليزية، وتقدمه على غيره لأنه سيكون ذا فائدة أكبر من الذي لا يحملها، وهذا بلا شك يؤثر أيضاً على معاشه ومرتبه الذي يتسلمه آخر الشهر. وقبل أن تتعلم اللغة الإنجليزية عليك أن تعرف ركائز أساسية فيها، وهي المُدخلات "Input" والمُخرجات "Output". فالمُدخلات هي ما يتلقاه المتعلم ويتقنه، وهي على نوعين: الاستماع، والقراءة. والمخرجات هي ما يخرجه المتعلم، وهي على نوعين: التحدث، والكتابة. واعلم أن الأولى لا تقوم دون الثانية وأن الثانية لا تقوم دون الأولى، فلن تتمكن من التحدث وأنت لم تكثر من الاستماع، ولن تكتب مالم تقرأ كثيراً. لذا حاول قدر الإمكان أن تخصص لك في اليوم ساعة أو ساعتين، وتكون مقسمة على القراءة والاستماع، ومن ثم الكتابة والتحدث. جرب أن تسمع وإن لم تفهم، فالمهم هو تعويد الأذن على تمييز الكلمات والجمل، وأكثر من القراءة حتى وإن لم تكن تفهم ما تقرأ لأن القراءة تعود لسانك على نطق الأحرف والكلمات. بعد ذلك جرب أن تتحدث مع نفسك أمام المرآة، وانظر إلى شكلك وأنت تتحدث، وأكمل ولا تقل: إني جُننت؛ فأغلب المتقنين للغة كانوا في يوم من الأيام أمام المرآة يحدثون أنفسهم، بعد ذلك حاول أن تكتب قطعة، واستخدم المفردات التي للتو تعلمتها، ولا بأس لو عرضت ما كتبت على معلمك؛ ليصحح أخطاءك، ويوضح لك الاستخدام المناسب للكلمات. وبالاستمرار والمثابرة - بإذن الله - ستتقن اللغة الإنجليزية وتبدع فيها.